القلب الحنون


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القلب الحنون
القلب الحنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علاج الفزع والجزع

اذهب الى الأسفل

علاج الفزع والجزع Empty علاج الفزع والجزع

مُساهمة  محمد صابر حسن السبت مايو 10, 2014 10:44 pm

[frame="8 10"][size="5"]
خلق الله الإنسان وهو العليم بخلقه- يتأثر بالصدمات النفسيَّة ، هلوعاً عند الخطوب ، جزوعاً إذا مسَّه الشر ، مما يجعل هذه الهموم والخطوب تصيب الإنسان بالجزع والخوف والتوتر النفسي والعصبي
وخطورة هذا الهلع والجزع والاضطراب النفسي على الإنسان ، أنه يعرِّضه للإصابة بكثير من الأمراض ؛ مثل الضغط ، والسكر ، وتصلُّب الشرايين ، والذبحة الصدرية ، والجلطة ، وانفجار شرايين المخِّ ، والجنون ، وكثير مما نرى من الأمراض .
وما علاج هذا الهلع والجزع ؟ وكل إنسان معرض لما يثير فيه الهلع والجزع ؟
أرشدنا الله إلى علاج الفزع والجزع في قرآنه حيث يقول { إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23} وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ{24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{25} وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{26} المعارج
فكلما قوى إيمان العبد ؛ كلما قلَّ تأثره بالنوائب والكوارث ، وقلَّ تأثره بالهلع والجزع ، وتعوَّد على الصبر والرضا بالقضاء
والإنسان المؤمن لإحساسه بالضعف ، وشعوره بالحاجة الدائمة إلى عون الله سبحانه وتعالى ، يفتح الله تعالى له بابا من أبواب رحمته ؛ فيقف عليه بأدب الشرع ، فيواجه الله باللطف والسكينة والطمأنينة ، وبرد الرضا ، ويكشف عنه ما نزل به من ضرٍّ ، وذلك مأخوذ من قوله عزَّ شأنه {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ} الأنعام59
فهي مفاتح من " الفتح "، لأنها فتحٌ من الله ، فيفتح الله له بـاب الدعـاء لقوله صلى الله عليه وسلم {لاَ يَرُدُّ الْبَلاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ}[1]
وهذا الدعاء قد يفتحه الله له في الصلاة ؛ فيوفِّقه لأداء صلاة الحاجة ، وقد يكون دعاء الله بالأسماء الحسنى ، أو باسم الله الأعظم الذي يفتح به عليه الله ، وقد يكون بالأدعية الواردة في القرآن الكريم ، أو في السنَّة النبوية الشريفة ، وقد يكون بصيغ للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الفرج بعد الشدَّة ، واليسر بعد العسر ، وقد يكون الفتح بأدعية يلهم الله بها عباده الصالحين ويسمونها أحزاباً ، لأن الله ألهمهم بها في وقت الشدة ، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم {أَنَّهُ كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ ؛ فَزِعَ إلَى الْصَّلاة}[2]

[/size]
[SIZE="3"]{1} ورواية سلمان «لاَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلاَّ الدُّعَاءُ، وَلاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ»– جامع الأحاديث والمراسيل ومشكاة المصابيح والفتح الكبير
{2} مسند الإمام أبي حنيفة وفتح الباري ، حزبه : أهمَّه وأفزعه وأقلقه
[/SIZE]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=pdf&fn=Book_mafateh_alfarag.pdf&id=15"][SIZE="5"]منقول من كتاب {مفاتح الفرج}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً [/SIZE][/URL]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/frame]

محمد صابر حسن

ذكر عدد المساهمات : 38
نقاط : 4113
تاريخ التسجيل : 11/12/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى